کد مطلب:99973 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:107

حکمت 471











[صفحه 251]

الشرح: لیس یعنی ان الاحتشام عله الفرقه بل هو دلاله و اماره علی الفرقه، لانه لو لم یحدث عنه ما یقتضی الاحتشام لانبسط علی عادته الاولی، فالانقباض اماره المباینه. هذا آخر ما دونه الرضی ابوالحسن رحمه الله من كلام امیرالمومنین (ع) فی (نهج البلاغه)، قد اتینا علی شرحه بمعونه الله تعالی. و نحن الان ذاكرون ما لم یذكره الرضی مما نسبه قوم الیه، فبعضه مشهور عنه، و بعضه لیس بذلك المشهور، لكنه قد روی عنه، و عزی الیه، و بعضه من كلام غیره من الحكماء، و لكنه كالنظیر لكلامه، و المضارع لحكمته، و لما كان ذلك متضمنا فنونا من الحكمه نافعه، راینا الا نخلی هذا الكتاب عنه، لانه كالتكمله و التتمه لكتاب (نهج البلاغه). و ربما وقع فی بعضه تكرار یسیر شذ عن اذهاننا التنبه له، لطول الكتاب و تباعد اطرافه، و قد عددنا ذلك كلمه كلمه، فوجدناه الف كلمه. فان اعترضنا معترض و قال: فاذا كنتم قد اقررتم بان بعضها لیس بكلام له، فلما ذا ذكرتموه، و هل ذلك الا نوع من التطویل! اجبناه و قلنا: لو كان هذا الاعتراض لازما لوجب الا نذكر شیئا من الاشباه و النظائر لكلامه، فالعذر هاهنا هو العذر هناك، و هو ان الغرض بالكتاب الادب و الحكمه، فاذا وجدنا

ما یناسب كلامه (ع)، و ینصب فی قالبه و یحتذی حذوه، و یتقبل منهاجه، ذكرناه علی قاعدتنا فی ذكر النظیر عند الخوض فی شرح نظیره. و هذا حین الشروع فیها خالیه عن الشرح لجلائها و وضوحها، و ان اكثرها قد سبقت نظائره و امثاله، و بالله التوفیق.


صفحه 251.